عاجلفن وثقافة

حياتي كما عشتها… محمود ياسين يروي ذكرياته في بورسعيد

طارق الغنام

في كتابه “حياتي كما عشتها”، الذي صدر عن دار “بيت الحكمة” في القاهرة، يتحدث الفنان البورسعيدي الراحل محمود ياسين عن ذكرياته وتجربته الفنية، مشيرًا إلى أهمية مدينة بورسعيد في تشكيل شخصيته الفنية.

بورسعيد: مسقط الرأس وتأثيرها

يستعرض ياسين في مذكراته تفاصيل طفولته في بورسعيد، المدينة التي تعتبر نقطة انطلاقه في عالم الفن. ويقول: “الطفولة مفتاح كل بوابات العمر”، مشددًا على تأثير البيئة المحيطة به في تشكيل وعيه الفني. عاشت أسرته في أجواء ثقافية غنية، حيث كان الفن جزءًا لا يتجزأ من حياتهم.

الأسرة والثقافة

يتحدث محمود ياسين عن شقيقه الأكبر، فاروق، الذي كان له دور كبير في توجيهه نحو الأدب والفن. فقد أسس مكتبة خاصة في منزله، مما ساعد ياسين على اكتشاف عوالم الأدب والشعر. ويصف كيف كانت تلك المكتبة بمثابة نافذة له على المعرفة والثقافة.

التأثير الجغرافي

يعتبر ياسين أن بورسعيد، بموقعها الفريد على البحر المتوسط، قد أثرت بشكل كبير على شخصيته. يقول: “مدينتي تترك بصماتها على أبنائها”، مشيرًا إلى أن البحر كان له تأثير مزدوج، حيث يجسد الهدوء والصخب في آن واحد، تمامًا كطبيعته الشخصية.

البدايات الفنية

يتذكر ياسين كيف بدأ مشواره الفني من خلال المسرحيات التي كان يقدمها في نادي المريخ ببورسعيد، وكيف كان له ولأصدقائه دور في تأسيس فرقة مسرحية صغيرة. ويعبر عن سعادته حين شاهد والده يبتسم له أثناء أدائه على خشبة المسرح، معتبرًا ذلك بمثابة دعم وتشجيع له.

تظل بورسعيد، كما يراها محمود ياسين، مدينة تفيض بالفن والإبداع، حيث تشكلت شخصيات أبنائها في أحضان الثقافة والفن، مما يجعلها رمزًا للروح المصرية الحقيقية.

حياتي كما عشتها»... محمود ياسين
حياتي كما عشتها»… محمود ياسين